ندوة حوارية في حلب حول قضية كوباني
عقد اتحاد المحامين في مقاطعة عفرين والشهباء ندوة حوارية حول قضية كوباني والأحكام التركية الجائرة بحق السياسيين والسياسيات الكرديات.
عقد اتحاد المحامين في مقاطعة عفرين والشهباء ندوة حوارية حول قضية كوباني والأحكام التركية الجائرة بحق السياسيين والسياسيات الكرديات.
قضت المحكمة الجزائية العليا في أنقرة بتاريخ 16 أيار الحالي، بأحكام مختلفة بحق 108 سياسيين وحقوقيين بينهم الرئيسان المشتركان السابقان لحزب الشعوب الديمقراطيHDP) ) صلاح الدين ديمرتاش وفيغن يوكسكداغ، والرئيس الحالي لبلدية ميردين الكبيرة أحمد تورك.
وللنقاش حول أحداث كوباني والدعوى الكيدية المسيّسة والجائرة الموجهة ضد 108 سياسيين وحقوقيين، نظم اتحاد المحامين في مقاطعة عفرين والشهباء، ندوة حوارية بعنوان "القضاء التركي المسيّس وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان".
بدأت الندوة التي أقيمت في صالة طلة حلب، الواقعة في حي الشيخ مقصود بحلب، بحضور أعضاء وعضوات وممثلي وممثلات الأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية والمجالس والكومينات، بدقيقة صمتٍ.
بعد ذلك، تمت قراءة المحور الأول من الندوة من قبل الرئيسة المشتركة لاتحاد المحامين في مقاطعة عفرين والشهباء (فرع حلب) خالدة عبدو، وحمل عنوان "قصة كوباني"، وأشير فيها إلى هجوم مرتزقة داعش على كوباني في 2014.
ونوه إلى دور حزب الشعوب الديمقراطي في إيقاف هجوم مرتزقة داعش على كوباني، من خلال لجوئه إلى كل وسائل الضغط السلمية والديمقراطية، من أجل حث الحكومة التركية على اتخاذ خطوات غير معرقلة، على الأقل من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح البشر في الجغرافية المذكورة.
وسلط المحور الضوء على مطالب حزب الشعوب الديمقراطي في قضية كوباني، والتي تمثلت بفتح ممر آمن من تركيا إلى كوباني للسماح بإيصال المساعدات إليها، وثانيهما إيقاف عملية دعم مرتزقة داعش.
في المحور الثاني، نوقشت الدعوى الكيدية التي صدرت بحق 108 من السياسيين والمناضلين الكرد في شمال كردستان، وذلك من قبل الرئيسة المشتركة لاتحاد المحامين في مقاطعة عفرين والشهباء بإقليم شمال وشرق سوريا، فادية شيخ عيسى.
وأكدت فادية شيخ عيسى، عدم شرعية الأحكام الصادرة بحق الرئيس المشترك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي، صلاح الدين ديمرتاش.
وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، قد ذكرت في تشرين الثاني 2018 أن احتجاز صلاح الدين ديمرتاش يتم "بدوافع سياسية"، وطالبت بإطلاق سراحه على الفور.
وفي نفس الموضوع، قال صلاح الدين ديمرتاش في تصريح له في 25 أيلول الفائت: "لا يوجد دليل واحد ملموس ضدي.. هذه قضية انتقام سياسي.. لم يُقبض علينا قانونياً".
بعد الانتهاء من محوري الندوة، فُتح باب النقاش أمام المشاركين، حيث قال الناطق باسم وجهاء حيي الشيخ مقصود والأشرفية بدران حمو، إن أكثر من يحارب الكرد ويسعى للقضاء عليهم هي الدولة التركية، منذ بداية تأسيسها وهي في محاولة لمحو الوجود الكردي؛ لذلك قامت بتفعيل "قوة إرهابية" (داعش) لمساعدتها، وقضية كوباني تكشف وتوضح ذلك.
وأشار بدران حمو إلى أن إعلان القائد عبد الله أوجلان النفير العام، وتجاوز شعب شمال كردستان الحدود لإيصال المساعدات والخروج في الاحتجاجات، حال دون تحقق المساعي التركية.
أما إدارية مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية زينب قمبر، فقد لفتت الانتباه إلى مقاومة المرأة في قضية كوباني وقالت: "صرخة الشهيدة آرين ميركان أسهمت في تفعيل دور المرأة في خوض الحروب وقيادته نحو النصر".